مهرجان السدر للأفلام البيئية ينطلق في دورة خاصة تركز على قضية المياه

مهرجان السدر للأفلام البيئية ينطلق في دورة خاصة تركز على قضية المياه

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة –17 أكتوبر 2023: تنطلق دورة خاصة من” مهرجان السدر للأفلام البيئية”، بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي ومركز الفنون بها؛ ببرنامج متميز يمتد عبر يومي الأحد والاثنين 22 و23 أكتوبر الجاري.

ويؤكد برنامج المهرجان على الدور الأساسي للمياه في تحقيق الاستدامة البيئية، تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” وتركز الدورة على قضية “المياه” الحيوية، وارتباطها بتغير المناخ والتوازن البيئي وبقاء النوع البشري، ويتعاون المهرجان مع هيئة البيئة – أبوظبي لتسليط الضوء على القضايا البيئية والقيادة الشبابية في هذا المجال، لتعزيز مستقبل مستدام للجميع.

مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية

تسلط هذه الدورة من المهرجان الضوء على الأهمية الحيوية للمياه كأحد أهم الموارد الأساسية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، وحجم التحديات العالمية التي تواجهها. ويضم البرنامج مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية وعددها عشرة أفلام، تغطي الجوانب المتنوعة لقضية المياه؛ بداية من أهميتها الثقافية، ونهاية بدورها الحاسم في استدامة أنظمتنا البيئية.

وترحب الدورة الخاصة للمهرجان بالجمهور العام للحضور، في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي خلال يومي البرنامج المتتاليين، بجلسات تمتد من الساعة الثالثة ظهرًا، وحتى السابعة والنصف مساءً يوم الأحد، ومن الساعة السادسة إلى السابعة والنصف من مساء يوم الاثنين.

وأكد سعادة أحمد عبد المطلب باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي على أهمية الدور الذي يلعبه المهرجان في التوعية البيئية قائلاً: “يكتسب مهرجان السدر أهمية كبيرة كمنصة جذابة للأفلام البيئية، لأننا نؤمن أن سرد القصص حول البيئة هو السبيل لترسيخ قيم وممارسات الاستدامة، ومن ثم إحداث التغير الإيجابي المطلوب. كما يسلط مهرجان السدر للأفلام البيئية، الذي ترعاه هيئة البيئة – أبوظبي، الضوء على جهود أبوظبي لإشراك مجتمعنا المحلي في تقديم الحلول المحتملة المبتكرة للتحديات البيئية.”

يبدأ البرنامج في اليوم الأول بعرض تقديمي عن قضية المياه، بتقديم الناشطة البيئة رشا صالح، فيما يعرض الفيلم القصير ” The Whelming Sea”، الذي يجسد رحلة في حياة الحيوانات على حافة البحر، يليه فيلم ” The First Days ” للمخرج ستيفان بريتون الذي يتم عرضه برعاية من المعهد الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يقدم معالجة ساحرة لقوة الطبيعة في تشيلي، كما يعرض أيضاً خلال الأمسية سلسلة من الأفلام القصيرة من الولايات المتحدة الأمريكية ولبنان، يلي ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان “Stepping Softly on Earth”، الذي يسرد قصة نضال الشعوب الأصلية من أمريكا اللاتينية.

ويقدم البرنامج للمجتمع الإماراتي أحد أوائل الناشطين العرب في مجال السينما البيئية، وهو المخرج السينمائي السوري عمر أميرالاي، ويعرض المهرجان فيلمه الكلاسيكي “Everyday Life in a Syrian Village “، كما تعرض خلال الأمسية أعمال عربية أخرى من مهرجان “ريف” اللبناني ومختبر دبين في الأردن.

ويتضمن اليوم الثاني من البرنامج عرضًا متخصصاً لهيئة البيئة – أبوظبي، يتبعه فيلم مصري قصير بعنوان ” Drowning Fish “، وكذلك عرض الفيلم الروائي الهندي ” Whispers of Fire and Water “، وهو قصة مؤثرة عن فنان صوت يبحث عن الاستقرار في عالم غير متوازن.

هذا وأعرب إسكندر قبطي، الأستاذ المساعد في علوم السينما في جامعة نيويورك أبوظبي، عن سعادته لمشاركة الجامعة هذه الدورة الخاصة من المهرجان، بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي وإدارة مهرجان السدر للأفلام البيئية قائلًا: “نؤمن بالتأثير القوي للأفلام، باعتبارها شكلاً فريدًا وقويًا وشعبيًا للتعبير، بفضل دورها في شرح القضايا المعقدة، وإلهام ودفع عملية التغيير، فالأعمال السينمائية التي تتناول موضوعات بيئية تدفعنا للتفكير في التحديات التي تواجه العالم ودورنا فيها، ويسعدنا في جامعة نيويورك أبوظبي دعم منصة كمهرجان السدر للأفلام البيئية، خاصة خلال عام الاستدامة، وهي القضية التي تتناولها أغلب الأفلام المختارة لهذه الدورة الخاصة.”

وتحدث الدكتور نزار أنداري، أستاذ العلوم الإنسانية، والمدير الفني للمهرجان، عن تطور برنامج المهرجان قائلًا: “ونحن نجتمع في دورة خاصة من مهرجان السدر للأفلام البيئية، نسترجع الرحلة الثرية للمهرجان، وكيف كان ولا يزال منصتنا لإلهام المشاركين للعمل والتوافق معًا لمواجهة تغير المناخ. ونتعمق هذا العام في قضية المياه ودورها المحوري في عالمنا من خلال منهاجية عالمية وأسلوب عملي. إننا على دراية بدور الفنانين الموهوبين المهم في إلهام الجماهير لفهم المخاطر التي يتعرض لها كوكبنا، ونرغب في المزيد من تفعيل هذا الدور. ونرى برنامج هذه الدورة من المهرجان كمزيج من عروض لأفلام في منطقة الشرق الأوسط، ومن الأعمال ذات الرؤية الاسترجاعية من الدول العربية. وسيستمر المهرجان بمثابة منصة تزيد من وعي الجمهور، وتحفز على مواجهة تغير المناخ”.

في عام 2022؛ أقيم مهرجان السدر للأفلام البيئية في منارة السعديات تحت شعار “المفارقة في الواحة”، وجمع أكثر من ألف زائر خلال أيامه. هذا ويهدف البرنامج الخاص للمهرجان هذا العام لتعزيز مستويات الوعي العام تجاه القضايا البيئية الحيوية، وزيادة التواصل مع قضايا كوكبنا، من خلال فن السينما.

Share