(المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسًرة) يسلط الضوء على احتياجات وحقوق 1.3 مليار نسمة في التنقل والسياحة الدامجة

(المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسًرة) يسلط الضوء على احتياجات وحقوق 1.3 مليار نسمة في التنقل والسياحة الدامجة

احمد بن سعيد:” الامارات تمضي قدماً لتصبح أفضل وجهة سياحية في العالم “

دعوة أصحاب المصلحة للعمل معًا لإزالة العوائق التي تحول دون التنقل السلس والسياحة الدامجة

142 مليار يورو حجم الفرص الضائعة على صناعة السياحة والسفر العالمية سنوياً

50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة يتوقون لزيارة الوجهات السياحية الصديقة

(الاياتا) تنظم ورشة عمل ضمن فعاليات المؤتمر لتسليط الأضواء على جهودها لتحسين خدمات الناقلات الجوية للمسافرين من ذوي الهمم

دبي – الامارات العربية المتحدة – 21 ديسمبر 2023: تنطلق في دبي فعاليات (المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرًة) في دورته الرابعة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، يومي (11 – 12) من شهر يناير المقبل في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز – الخليج التجاري.

ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت عنوان (لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم) الى ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات والبنى التحتية والخدماتية خاصة في مجالات التنقل الجوي والبري والبحري بالإضافة الى خدمات الاقامة والضيافة بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.

كما يهدف المؤتمر الى تسليط الاضواء على التحديات التي يواجهها نحو 1.3 مليار نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية- 50 مليونا منهم يعيشون في الشرق منطقة الشرق الأوسط، اثناء تنقلهم كمقيمين او زوار او سياح في مدن العالم.

ويستضيف المؤتمر ضمن فعالياته ورشة عمل ينظمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) خلال يومي المؤتمر بحضور مسؤولين ومعنيين من شركات الطيران والمطارات وادارات شحن الامتعة لاطلاعهم على أحدث المتطلبات والمعايير المطبقة لتوفير خدمات تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة اثناء السفر.

ويساهم في رعاية ودعم المؤتمر كل من طيران الامارات ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، كشريك الوجهة السياحية، وهيئة دبي للطيران المدني والسوق الحرة وفندق جي دبليو ماريوت ماركيز كمستضيف.

ويتحدث في المؤتمر الذي تنظمه سنويا شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض في دبي، عدد من كبار المسؤولين والخبراء من جهات حكومية محلية مثل بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، ومنظمات عالمية مثل منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو ومجلس المطارات العالمي والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) وسمو الأمير مرعد رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص المعاقين في الأردن، والسيد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة في مصر، والسيد ايفان هول رئيس مجلس صناعة السياحة الاسترالية والسيد صلاح خالد مدير مكتب منظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن في الدوحة،  ودانيلا باز (المدير السابق لشعبة التنمية الاجتماعية الشاملة، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة) وغيرهم من كبار المسؤولين والخبراء.

وسيتطرق المتحدثون في كلماتهم الى تجربة بلدانهم ومؤسساتهم وأفضل الممارسات المؤدية الى السياحة الميسرة والبنى التحتية الصديقة والتسهيلات والخدمات المتنوعة في قطاعات مثل الضيافة والنقل والصحة والتأمين والتواصل، التي تراعي متطلبات مختلف شرائح ذوي الاحتياجات. بالإضافة الى التطرق الى أبرز التحديات التي تواجه هؤلاء السياح حول العالم، والكشف عن الحلول والتشريعات ونوعية الخدمات التي يحتاجونها منذ لحظة اتخاذهم قرار السفر والوصول الى الوجهة المقصودة وقضاء اجازاتهم وحتى عودتهم الى بلادهم من اجل جعل تجربة سفرهم ذكرى طيبة خالية من المتاعب.

ويشكل السياح والزوار من أصحاب الهمم شريحة سياحية كبيرة تنفق مليارات الدولارات سنويا، ويتطلعون لزيارة المدن الأكثر صداقة وتلبية لاحتياجاتهم اثناء السفر والإقامة والتنقل وزيارة المقاصد السياحية في هذه المدن. ويشكل أصحاب الهمم الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط والذين يبلغ عددهم 50 مليونا، فرصة واعدة لتعزيز صناعة السياحة في دول المنطقة وتوفير آلاف فرص العمل الجديدة.

ويشكل أصحاب الهمم ما نسبته 10 -15 % من أي مجتمع، ومن المتوقع ارتفاع اعدادهم حول العالم الى 2 مليار نسمة في العام 2050 حسب توقعات منظمة الصحة العالمية، نتيجة العديد من العوامل أبرزها التقدم في العمر والامراض والحروب وغيرها من المسببات.

وسجلت اعداد السياح حول العالم نموا كبيرا خلال العامين الماضيين بعد التأثيرات الكارثية التي خلفتها جائحة كورونا على الصناعة، حيث ارتفع عددهم الى 975 مليون سائح ما بين يناير وسبتمبر 2023 بزيادة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. وبالتالي من المتوقع ارتفاع اعدادهم الى ما يفوق المليار سائح مع نهاية العام الجاري. 

ويشكل المؤتمر فرصة سانحة لجميع المعنيين بقطاع السفر والسياحة مثل العاملين في المطارات والناقلات ووكلاء السياحة والسفر وخدمات الضيافة والوجهات والمقاصد السياحية ومراكز التسوق وغيرها من الوجهات، للحضور من اجل التعرف على الفرص التي تتيحها هذه الصناعة والعمل على الاستفادة منها وتعزيز سمعتهم كلاعبين رئيسيين فيها وداعمين لتوجهات دولة الإمارات على هذا الصعيد.

الامارات وجهة مفضلة للسياحة الميسرة

حققت دبي ودولة الامارات عدة إنجازات على طريق تعزيز صناعة السفر والسياحة الميسرة، ضمن رؤيتها الهادفة لان تصبح الوجهة المفضلة عالميا للسياح من أصحاب الهمم، معتمدة على منظومة متكاملة من التشريعات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة.

وقال سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم راعي المؤتمر:” تواصل دبي جهودها ومبادراتها لجمع صناع القرار والخبراء في مجال السياحة الميسرة تحت سقف واحد لتشارك العقول والتعرف على أفضل الممارسات واطلاع العالم على جهودها الاستثنائية لدعم هذه الشريحة الكبيرة من المجتمعين المحلي والدولي وتسليط الأضواء على إنجازات الامارات كدولة رائدة يحظى فيها أصحاب الهمم بأولوية خاصة”.

واضاف سموه:” تمضي دولة الامارات على طريق ان تصبح أفضل وجهة في العالم في الخدمات السياحية، وادعو الى تضافر الجهود الدولية لضمان توفير سياحة يسهل الوصول إليها بالنسبة لأكثر من مليار نسمة حول العالم”.

متطلبات السياحة الميسرة

وتستهدف القمة تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة اثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الاماكن والمرافق التي يستخدمونها او يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة امامهم وتلبي احتياجاتهم.

ومن جانبه قال غسان سليمان الأمين العام للمؤتمر:” ان صناعة السياحة بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى اعتماد مفهوم (السياحة الشاملة) التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم بالانطلاق في رحلة سياحية وحتى لحظة الوصول الى الوجهة المقصودة والعودة منها، معتمدة في ذلك على تطبيق سلسلة من التشريعات ذات الصلة والحلول والتطبيقات الذكية والخدمات المتميزة في قطاعي المواصلات والضيافة والاتصال والكفاءات البشرية المؤهلة، من اجل مواصلة النمو ومضاعفة حجم هذه الصناعة في السنوات المقبلة.”

وأضاف:” إن أصحاب المصلحة في سلسلة السفر والسياحة بحاجة إلى العمل معًا لإزالة العوائق التي تحول دون السفر، خاصة في ظل الدعم الدولي لحقوق هذه الشريحة بالتنقل السلس.

وحسب تقديرات (الشبكة الأوروبية للسياحة الميسًرة) فإن حجم الفرص الضائعة على صناعة السياحة العالمية بنحو 142 مليار يويو سنوياً عدا عن توفير ملايين فرص العمل الجديدة، وذلك بسبب احجام عشرات الملايين عن التنقل والسفر لعدم توفر الخدمات المناسبة لهذه الشريحة الواسعة من السياح الذين من حقهم الاستمتاع بإجازة خالية من المنغصات، ويملكون قدرات مالية هائلة يتطلعون الى انفاقها للاستمتاع بمباهج الحياة.

Share