02 أكتوبر 2024، دبي، الإمارات العربية المتحدة — افتتح خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رسمياً مختبر “علي محمد اليبهوني الظاهري للطائرات بدون طيار” في جامعة دبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار بدولة الإمارات. تأتي تسمية المختبر تكريماً للراحل الدكتور علي محمد اليبهوني الظاهري، الذي كان من الشخصيات البارزة في تصميم وصناعة الطائرات المسيّرة حيث مصمم أول طائرة وطنية من دون طيار بمواصفات عالمية نافست أرقى الشركات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.
سيعمل المختبر الجديد على دعم البحث والتطوير في أنظمة الطيران، مع تركيز خاص على أنظمة التحكم الذكية للطائرات ذات الأجنحة الثابتة، ليكون بمثابة مركز للأبحاث يستفيد منه الطلبة والباحثون، بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة التي تطبق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في مجالات متعددة مثل الخدمات اللوجستية والكفاءة التشغيلية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب خلف الحبتور عن فخره الكبير بتأسيس هذا المعلم العلمي قائلاً: “إن الإرث الذي تركه الصديق الراحل الدكتور علي اليبهوني الظاهري ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو إلهام للأجيال القادمة من المبتكرين والعلماء في دولة الإمارات والعالم العربي. إن هذا المختبر يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والكفاءة التكنولوجية”.
كما تقدم الحبتور بالشكر إلى جامعة دبي والدكتور عيسى البستكي على حفاوة الاستقبال وتبني فكرة تسمية المختبر على اسم الدكتور اليبهوني الظاهري، أحد أبناء الإمارات المتميزين.
تذكر الحبتور لقائه بالدكتور علي قبل عامين، حيث أعجب بأفكاره ومعرفته وذكائه. وأضاف: “التقيت به عدة مرات ووجدته خبيرًا حقيقيًا في مجاله. كان عالمًا فريدًا، حيث عمل مع الروس وأثبت كفاءة وإبداع الإماراتي”.
كما سلط الحبتور الضوء على تعاون الدكتور علي مع الحكومة المصرية في العديد من مشاريع البحث المتعلقة بالطائرات المسيرة، مؤكدًا أن “علي يعيش في قلوبنا، وإنجازاته مصدر فخر لنا جميعًا”.
وتحدث جمال بن حويرب، المستشار الثقافي في حكومة دبي عن أهمية الطائرات بدون طيار، معرباً عن شكره لخلف الحبتور والدكتور عيسى البستكي على مبادرتهما في إنشاء المختبر الجديد. وأكد حويرب أن الدكتور علي اليبهوني كان له دور محوري في وضع دولة الإمارات على الخريطة العالمية في هذا المجال.
من جانبه، أشاد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، بأهمية المختبر ودوره في تعزيز قدرات الطلاب البحثية والعملية، مما سيؤهلهم لمستقبل متميز ويمكنهم من تطوير حلول مبتكرة باستخدام تقنيات الطائرات بدون طيار.
وأضاف البستكي: “لقد دخل الدكتور اليبهوني التاريخ قبل وقت طويل من تكريمنا لذكراه اليوم. إننا سنعمل على إنتاج أبحاث تكرم إرثه، وسيظل هذا المختبر رمزًا لتطوير الأبحاث في مجال الطائرات بدون طيار”.
يتيح المختبر للطلاب، خصوصاً في مشاريع التخرج، فرصة تطبيق الأفكار المبتكرة وتنفيذ الأبحاث العلمية المتقدمة، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تحسين الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة. كما يهدف المختبر إلى إنشاء شراكات استراتيجية مع القطاع الصناعي لتطوير تقنيات متطورة، مما يعزز من مكانة جامعة دبي كمؤسسة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات والمنطقة.
يعكس هذا الافتتاح التزام الحبتور بتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي في دولة الإمارات، ويعد تكريماً لمسيرة الدكتور علي اليبهوني الظاهري، الذي كان له دور بارز في تعزيز قدرات الدولة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار.
نبذة عن الدكتور على محمد اليبهوني الظاهري:
الدكتور علي محمد اليبهوني الظاهري هو شخصية بارزة في مجال التكنولوجيا والابتكار في دولة الإمارات، واشتهر بمساهماته الكبيرة في تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة. لعب دوراً رئيسياً في تعزيز العديد من مشاريع البحث التي توسع استخدام هذه التكنولوجيا عبر قطاعات مختلفة. بالإضافة إلى إنجازاته التكنولوجية، كان الدكتور اليبهوني معلماً ومرشداً ومصدر إلهام لعدد لا يحصى من الطلاب والباحثين، تاركاً وراءه إرثاً علمياً ساعد في وضع دولة الإمارات على خريطة الابتكار التكنولوجي في المنطقة والعالم.
على الرغم من أنه توفي، إلا أن إنجازاته الرائعة لا تزال تُكرم وتُحتفل بها من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات. كان الدكتور علي اليبهوني الظاهري شخصية رائدة في صناعة الدفاع في دولة الإمارات، وساهم بشكل كبير في تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة المُنتَجة محلياً. من خلال رؤيته وخبرته، تم إنشاء سلسلة من الأنظمة التي عززت قدرات دولة الإمارات، مما جعل الدولة أن تصبح واحدة من رواد العالم في تطوير الطائرات بدون طيار.