الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 8 مارس 2023— أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، في رسالتها إلى مجتمع الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اليوم 8 مارس، على أهمية الاحتفاء بالمساهمات القيمة التي تقدمها النساء لمجتمعاتهن، قائلة: “إن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمعات والأمم، وفتح أبواب الفرص أمام المجتمعات للوصول إلى آفاق جديدة. نحن نحتفل اليوم بقوة المرأة ومرونتها وتصميمها للمضي قدمًا على الرغم من التحديات والعقبات”.
كما شاركت الشيخة بدور أيضًا عبر الفيديو في أول حدث تنظمه كلية إدارة الأعمال في الجامعة للسيدات في مجال الأعمال حول موضوع “كسر السقف الزجاجي: النساء في مجال الأعمال من أجل غد مستدام”، والذي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي نظمتها الجامعة اليوم احتفالاً باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “احتضان الانصاف”. كما تضمن لقاء كلية إدارة الأعمال مشاركة سعادة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، بصفتها متحدثة رئيسية، فضلاً عن جلستي نقاش حول “دور المرأة في ضمان مستقبل مستدام” و “الشابات في عالم الأعمال: التحديات والفرص”.
كما نظمت كلية الهندسة في الجامعة تجمعًا احتفاليًا لطلبتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية تناولت خلاله جهود الكلية في العام الماضي لتشجيع النساء والفتيات على الالتحاق بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تضمن الاحتفال لقاءات مع خريجات من كلية الهندسة تحدثن عن تجاربهن في العمل في قطاع الهندسة والتكنولوجيا.
وقال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة: “يعكس عملنا رسالتنا المتمثلة في ضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في الفرص الجديدة التي تخلقها التكنولوجيا الرقمية في جميع أنحاء العالم. إن احتفالنا باليوم العالمي للمرأة في كلية الهندسة يأتي تماشيًا مع تركيز الأمم المتحدة هذا العام على تحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات في مجالات الابتكار والتغيير التكنولوجي والتعليم في عصر الرقمنة، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا في مساهمتنا في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين في الفضاء التكنولوجي وتحقيق أجندة الابتكار في الدولة. ففي العام الماضي وحده قمنا بإنشاء لجنة المرأة في الهندسة لتكون بمثابة هيئة ملهمة وإرشادية بشأن القضايا المتعلقة بالمرأة والهندسة، كما صممنا صفحة خاصة على موقع الكلية الالكتروني لتسليط الضوء على إنجازات أعضاء الهيئة التدريسية من النساء والطالبات وتكون مصدر إلهام ودليل للطالبات الحاليات والمستقبليات. كما أننا نفخر بأن عدد الطالبات في كلية الهندسة يفوق المتوسط العالمي، حيث تبلغ نسبة الطالبات في مرحلة البكالوريوس في الكلية 37 بالمائة و47 بالمائة على مستوى الدراسات العليا. كما أننا أطلقنا في الكلية مبادرة “نخبة كلية الهندسة” والتي تكرم إنجازات خريجيها، واللاتي تشغل النساء منهن حاليًا مناصب تنفيذية ووزارية عليا. وبما أننا ندرك أهمية العمل مع الفتيات منذ عمر صغير لإلهامهن لدخول مجالات الهندسة والتكنولوجيا، فقد حرصنا من خلال مبادرة “اكتشف الهندسة” في الكلية على تشجيع الطالبات في مرحلة المدرسة لاستكشاف هذه المجالات من خلال المخيمات والمسابقات”.
كما نظم فرع طلبة الجامعة لمعهد المهندسين المدنيين ورابطة المهندسات بدعم من مكتب شؤون الطلبة في الجامعة احتفالات تضمنت هاكاثون لجميع طلبة الهندسة في الجامعة، وحلقة نقاشية مع أربع مهندسات خريجات. كما تمت دعوة الطلبة إلى تقديم مقترحات لتعزيز التحاق النساء والفتيات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وفرصة عرض أفكارهم أمام لجنة المتحدثات.
وإدراكًا من الجامعة أهمية تعزيز فهم إنجازات المرأة وإسهاماتها وخبراتها في سياقاتها التاريخية والاجتماعية، يواصل التخصص الفرعي في دراسات المرأة الذي تطرحه كلية الآداب والعلوم في الجامعة بجذب الطلبة من مختلف التخصصات، مقدمًا لهم فرصًا لتحليل الأطر النظرية المتعلقة بالمرأة بشكل نقدي وضمن سياقات متعددة الثقافات والتخصصات.
قال الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة: “لطالما لعبت المرأة دائمًا دورًا مهمًا وحساسًا في النهوض بالتعليم في مجالات العلوم والآداب. وأثرت مساهماتها على فهمنا للعالم وفي تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع التعلم. يجب أن نستمر في دعم المرأة وتمكينها في هذا المجال حتى تتمكن من الاستمرار في القيادة وخلق منظومة تعليمية أكثر شمولاً وتنوعاً وديناميكية. إن التخصص الفرعي في دراسات المرأة يهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف السياقات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تشكل عالمنا اليوم. فنحن نحتاج في عالم يزداد في التعقيد إلى تزويد الطلبة بتجربة تعليمية قوية وشاملة، وبمهارات ضرورية ليتميزوا في حياتهم المهنية”.