البرنامج التحولي يهدف إلى إعداد كوادر مبتدئة يمكنهم العمل والتعلم في ذات الوقت
قائمة شركاء البرنامج تشمل جيتس هوسبيتاليتي وهيلتون وفندق جي دبليو ماريوت ماركي دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 4 مارس 2024 – أعلنت كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وأول منصة تعليمية متعددة التخصصات في المنطقة، عن إطلاق برنامج التلمذة المهنية على عمليات الطهي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ويحظى البرنامج بدعم عددٍ من أضخم الفنادق المرموقة، وينسجم بشكلٍ استراتيجي مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانة دبي بوصفها واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وأيضا جعلها المدينة المفضلة للعيش والعمل والزيارة، وذلك من خلال إثراء محفظتها من عروض الطعام الفريدة.
وتعتزم الكلية بدء البرنامج في الصيف المقبل، ويتمثل هدفه في إعداد كوادر عاملة تتمتع بأعلى الكفاءات في مجال فنون الطهي، إلى جانب تأهيل المرشحين لضمان أماكنهم في المستوى المبتدئ من البرنامج تزامناً مع توفير فرص استثنائية للتعلم والحصول على مردود مادي في ذات الوقت، ويعكس هذا البرنامج التحولي حرص كلية دبي للسياحة على تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال مواصلة تطوير المنظومة المصممة لتطوير ورعاية المواهب المحلية.
ويأتي البرنامج استكمالاً لالتزام كلية دبي للسياحة بالمساهمة في قطاع الضيافة المتنامي في المنطقة، وهو يمتد لمدة عامين لتمكين الطالب من الحصول على شهادة المستوى 4 في برنامج التلمذة المهنية لعمليات الطهي، ويقوم على نموذج دراسة عملية يتم تقديمها بالتعاون مع الشركاء في القطاع. وتشمل قائمة شركاء كلية دبي للسياحة في البرنامج على جيتس هوسبيتاليتي، وهيلتون، وفندق جي دبليو ماريوت ماركي دبي، ومن المتوقع التعاون مع مزيد من الشركاء في المستقبل القريب.
وتعليقاً على الموضوع، قال عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة: “يتمثل هدفنا في إعداد فريق من المستوى المبتدئ يتمتع بأفضل المهارات، وتجهيزهم للعمل تحت إشراف مجموعة من أبرز شركائنا في القطاع، مما يسهم في تزويد الطلاب الموهوبين بمجموعة من الفرص للتحصيل المادي والعلمي في ذات الوقت. ويهدف برنامج التلمذة المهنية على عمليات الطهي إلى توفير مصدر جديد لتوظيف واختيار المواهب في مجال فنون الطهي، كما يعكس التزامنا بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ، بتعزيز مكانة الإمارة لتكون واحدة من أفضل ثلاث مدن عالمية”.
وأوضح قائلاً: “إن هذا البرنامج هو الأول من نوعه، ويوفر لنا نموذجاً لتقديم التدريب المهني في مجالات أخرى. وتتمحور نسبة 60% من الدراسة في البرنامج حول التحضير الوظيفي، مما يوفر للطلاب نقطة انطلاق مميزة نحو مسيرتهم المهنية المستقبلية”.
ويدرس المتدربون منهجاً شاملاً يغطي عدداً من المجالات، بما في ذلك فنون الطهي، وكفاءة العمل، وبروتوكولات السلامة، والتفكير الناقد، ومهارات التواصل الفعال، ويترافق ذلك مع اكتسابهم خبرات مباشرة من خلال تدريب وتوجيه شخصي مقدم من أبرز المتخصصين في القطاع والطهاة الخبراء العاملين في مطابخ شركاء الكلية.
وأضاف بن حاضر قائلاً: “يتيح هذا المنهج للمتدربين تطبيق مهاراتهم الجديدة بشكلٍ فعال وسط بيئة عملية، وذلك بالتوازي مع اكتسابهم خبرات قيمة أثناء عملهم إلى جانب أمهر الطهاة والخبراء من طاقم المطبخ. وفي ضوء تدريبهم ضمن مطبخ احترافي، يعمل المتدربون على بناء شبكة علاقات مع أبرز المتخصصين في القطاع، مما يسهم في اكتساب مجموعة من العلاقات القيمة وتوفير فرص توظيف محتملة”.
وعبّر شركاء البرنامج الرئيسيون عن حماسهم الشديد للمشاركة، حيث أكّدت “جيتس هوسبيتاليتي” أهمية هذه المبادرة الفريدة، مشيرةً إلى أن البرنامج يسهم في تعريف المتدربين على أحدث مستجدات القطاع بشكلٍ دائم، وتعليقاً على الموضوع قال نعيم معدد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جيتس هوسبيتاليتي: “يترافق التطور السريع الذي يشهده قطاع المأكولات مع ظهور العديد من التوجهات والأذواق الجديدة. ويساعد هذا البرنامج المطاعم على تدريب طواقمها ضمن أفخم المطابخ المزودة بأحدث التقنيات، بينما تسهم الطبيعة الملحة لبيئة المطابخ في غرس أخلاقيات الانضباط والعمل لديهم، إلى جانب اكتساب المتدربين لمهارات إدارة الوقت، ما يجعل من البرنامج استراتيجية ناجحة على جميع الأصعدة”.
ومن جانبه، قال الشيف سيباستيان نوسي، مدير أول للطهي في سلسلة مطاعم هيلتون في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يعمل البرنامج على تزويد المتدربين بخبرات مميزة حول ظروف العمل الحقيقية. لاسيما أن التدريب المهني نجح في إثبات قدرته على توفير مسارات من المستوى المبتدئ للدخول إلى قطاع المأكولات، وكذلك تعريف المتدربين بالمبادئ الأساسية لمتطلبات المطابخ المرموقة في الوقت الراهن بطريقة تفاعلية. ويسهم البرنامج في تسهيل وتسريع إجراء عمليات تدريب وتوظيف الأشخاص الجدد في قطاع المأكولات والمشروبات ممن يتمتعون باطلاع واسع على منتجاتنا وخدماتنا”.
وأكدت جي دبليو ماريوت ماركي دبي على إمكانات البرنامج في المساعدة على معالجة العديد من تحديات التوظيف الرئيسية التي يواجهها قطاع فنون الطهي. حيث قال سيرجيو سنايدر، مدير أول منطقة للموارد البشرية- الإمارات في ماريوت الدولية: “تسهم هذه المبادرة في ضمان دعم المواهب الحيوية الواسعة التي تزخر بها دبي للنمو السريع الذي يشهده قطاع الطهي فيها، فضلاً عن توفير فرص لاستقطاب موظفين ملتزمين تجاه علامتنا، من خلال تزويدهم بالتدريب اللازم بما ينسجم مع معاييرنا والإجراءات التشغيلية التي نعتمدها”.
ويشترط البرنامج أن تكون أعمار المشاركين 18 عاماً على الأقل، واستيفاء متطلبات القبول في كلية دبي للسياحة، إلى جانب اجتيازهم لمقابلة بإشراف أحد الشركاء في القطاع. ويخضع المشاركون في نهاية البرنامج لاختبار عملي يتم تحديده من قبل جهات التقييم في كلية دبي للسياحة، ويحدد مستوى إنجازاتهم وفق معايير أداء معينة على مقياس النجاح والكفاءة والتميز. كما تشتمل عملية التقييم مراقبة الأداء الفعلي للمتدربين خلال البرنامج، حيث يتعين على جميع الطلاب تقديم ملاحظات مكتوبة حول تجربتهم، ليحظى المتدربون الناجحون بعدها بفرصة للحصول على وظيفة بدوام كامل مع الجهة الشريكة في القطاع.