افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول “إدارة المخاطر والإمتثال لمكافحة الجرائم المالية في نظم المدفوعات” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتعاون مع المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية “بنى”، خلال الفترة 9 – 11 مايو 2023، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
واجهت الخدمات المالية سلسلة متزايدة من التنظيمات والقوانين، ما أدى إلى زيادة أهمية الالتزام على البنوك والمؤسسات المالية، وأصبحت مخاطر عدم الامتثال أحد أهم المخاوف للمديرين التنفيذيين في المؤسسات المالية، فضلاً عن الجهات الرقابية والإشرافية.
في هذا الإطار كان للتطور الهائل في التقنيات الحديثة ونظم المعلومات أثر كبير في زيادة حجم الجرائم المالية في نظام المدفوعات. إن الاهتمام بإدارة المخاطر والإمتثال لا ينبع فقط من الرغبة في مكافحة الجريمة المالية في مثل هذه الأعمال فحسب بل لما لهذه الظواهر من تأثير على الاستقرار المالي والإقتصادي لأي بلد وسمعته. فمخاطر السمعة من أهم المخاطر التي قد تواجه المؤسسات المالية والمصرفية مما يؤثر على سمعة هذه المؤسسات وعلى استقرارها. ليس هذا فحسب، بل إن التقلبات الشديدة في حركة تدفقات رؤوس الأموال والودائع المصاحبة لعمليات غسل الأموال قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية وأسعار الصرف بالتالي خلق تشوهات في توزيع الموارد والثروات داخل الاقتصاد.
بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
حضرات الأخوات والإخوة
يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة “إدارة المخاطر والإمتثال لمكافحة الجرائم المالية في نظم المدفوعات” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية “بنى”، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء معرفتكم بهذا الموضوع الهام.
حضرات الأخوات والإخوة
واجهت الخدمات المالية سلسلة متزايدة من التنظيمات والقوانين، ما أدى إلى زيادة أهمية الالتزام على البنوك والمؤسسات المالية، وأصبحت مخاطر عدم الامتثال أحد أهم المخاوف للمديرين التنفيذيين في المؤسسات المالية، فضلاً عن الجهات الرقابية والإشرافية.
في هذا الإطار كان للتطور الهائل في التقنيات الحديثة ونظم المعلومات أثر كبير في زيادة حجم الجرائم المالية في نظام المدفوعات. إن الاهتمام بإدارة المخاطر والإمتثال لا ينبع فقط من الرغبة في مكافحة الجريمة المالية في مثل هذه الأعمال فحسب بل لما لهذه الظواهر من تأثير على الاستقرار المالي والإقتصادي لأي بلد وسمعته. فمخاطر السمعة من أهم المخاطر التي قد تواجه المؤسسات المالية والمصرفية مما يؤثر على سمعة هذه المؤسسات وعلى استقرارها. ليس هذا فحسب، بل إن التقلبات الشديدة في حركة تدفقات رؤوس الأموال والودائع المصاحبة لعمليات غسل الأموال قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية وأسعار الصرف بالتالي خلق تشوهات في توزيع الموارد والثروات داخل الاقتصاد.
حضرات الأخوات والإخوة
من جانبها حرصت الدول العربية على التعاون مع الجهود الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث تم إنشاء مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف)، والتي تهدف إلى مساعدة الدول العربية في تبني التشريعات والإجراءات الكفيلة بتعزيز قدرتها على مكافحة هذه العمليات والحد منها بما ينسجم مع الممارسات الدولية في هذا المجال.
حضرات الأخوات والإخوة
نظراً للأهمية الكبيرة لموضوع إدارة المخاطر والإمتثال في نظام المدفوعات، ولما له من آثار اقتصادية ومالية وقانونية، فقد أولى صندوق النقد العربي هذا الموضوع رعاية خاصة، وجعله جزءاً ثابتاً ضمن برامجه في التدريب وبناء القدرات لصالح دولنا العربية. من هنا يأتي أهمية إنعقاد دورتكم التي ستركز على المحاور الرئيسة التالية:
- أنواع الجرائم المالية وآخر المستجدات في هذا المجال.
- إدارة المخاطر في نظم المدفوعات.
- أهمية الإمتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
- التقنيات المالية الحديثة.
في الختام أتقدم بالشكر للزملاء بالمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه الفرصة للإستفادة من المواضيع المختلفة المطروحة والتفاعل معها، مما يعظّم الفائدة من الدورة.
أرجو لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.