دبي – 25 مايو 2024: أعلن معهد الإمارات المالي، الرائد في مجال التدريب المصرفي والمالي، عن تخريج الدفعة السادسة من برنامجه لإعداد القادة في القطاع المالي، الذي انعقد في “إغروف بارك” المركز المخصص للتعليم التنفيذي بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وتم تطوير البرنامج بالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد لتدريب كبار المديرين الماليين من أهم المصارف والجهات المالية في الدولة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
ركز البرنامج الذي استمر لمدة أسبوعين وعنوانه “القيادة الاستراتيجية في عصر الاضطرابات”، على ثلاثة محاور رئيسية: القيادة الاستراتيجية، القيادة التنظيمية، والقيادة الشخصية. ويركز المحور الأول على إدارة الأزمات واتخاذ القرارات أثناء فترات الاضطراب في الصناعة. أما المحور الثاني فيؤكد على القيادة التحولية من خلال التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. ويُخصص محور القيادة الشخصية للتحسين الذاتي، معالجة قضايا مثل القضاء على التحيز، العمل الجماعي، وضبط المشاعر.
وبمناسبة ختام البرنامج، قالت سعادة نورة البلوشي، المدير العام لمعهد الإمارات المالي: “تتميز بيئة الأعمال في دولة الإمارات بمعاييرها العالمية التي تماثل نظيراتها في أكثر الدول تقدما، وتتميز بمنافسة متزايدة وديناميكية في الأسواق تجعلها بحالة تغير وتطور دائمين، ما يرتب على القطاع المصرفي والمالي تحديات تتطلب تطويرا مستمرا، ويستدعي الحاجة إلى الاستثمار في إمكانات المدراء الماليين ومهاراتهم القيادية ومنحهم ميزة تنافسية تعينهم على المضي قدما بتحقيق النجاحات، وهنا يأتي دور برنامجنا الذي صممناه لتلبية تلك الاحتياجات وذلك بالتعاون مع كلية سعيد المرموقة في أكسفورد”.
منذ انطلاقه في عام 2020، خرج برنامج تطوير القادة 150 قائداً عبر خمس دفعات. وفي دفعة هذا العام 2024، رحب معهد الإمارات للتمويل بـ 30 مشاركاً إضافياً، بما في ذلك مدراء كبار في مستويات تنفيذية من المواطنين الإماراتيين.
واعتبرت فاطمة الجهرمي، نائب الرئيس للتدقيق الداخلي وضمان الجودة في بنك الخليج المتحد بالبحرين، بأن التحاقها ببرنامج إعداد القادة الذي أطلقه معهد الإمارات المالي بالتعاون مع جامعة أكسفورد كان تجربة تحويلية. وأكدت أن البرنامج جمع بين نظريات القيادة المبتكرة والتطبيقات العملية المقدمة من هيئة التدريس المرموقة، مما أضاف قيمة لا تقدر بثمن. وأضافت: “التفاعل مع دفعات متنوعة من المشاركين أثرى نظرتي وعزز فرص التعاون والتواصل. تجاوز هذا البرنامج توقعاتي، ومنحني الثقة والأدوات اللازمة للقيادة بفعالية في سوق عالمي متغير باستمرار. أوصي بشدة بهذا البرنامج لأي قائد يسعى للنمو المستمر والنجاح.”
وأشادت أمل محمد البلوشي من مجموعة الخليج للتأمين في السعودية ببرنامج إعداد القادة، واصفة إياه بأنه تجربة رائعة أثرت بشكل كبير في نموها المهني. وأوضحت: “تعلمت عن القيادة والاستراتيجية من خلال الذكاء الاصطناعي، واكتسبت رؤى قيمة حول استراتيجيات القيادة الفعالة. كانت ضيافة موظفي الجامعة استثنائية، مما خلق بيئة دافئة وترحيبية.” وأضافت: “شكل حضور هذا البرنامج المرموق فرصة لتطوير مهاراتي القيادية، وكان الدعم والتشجيع الذي تلقيته خلال البرنامج لا يقدر بثمن، وأنا متحمسة لتطبيق ما تعلمته لقيادة التغيير الإيجابي في مؤسستي. أوصي بهذه التجربة لأي شخص يتطلع إلى تحسين قدراته القيادية.”
من جانبه صرح علي عرب، المدير العام لشركة خدمات الدفع العالمية في البحرين، قائلاً: “قدم البرنامج رؤى قيادية ومنظورات متنوعة حول تطوير استراتيجيات فعالة وتقنيات وأدوات مبتكرة لقيادة النجاح التنظيمي في المؤسسات المالية. كان فهم أهمية مواءمة القيادة الشخصية مع الأهداف التنظيمية وتنفيذ الاستراتيجيات بفعالية من أبرز النقاط بالنسبة لي.” وأضاف: “بشكل عام، تجاوز البرنامج توقعاتي وزودني بالمعرفة والأدوات اللازمة لمواجهة تحديات القيادة المعقدة بمرونة وبصيرة.”
كما شاركت عائشة المعيني، رئيسة تطوير الأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، تجربتها في دورة “القيادة الاستراتيجية في عصر الاضطراب”، مشيرة إلى أن النقاط الرئيسية التي استخلصتها من الدورة تشمل الفائدة العملية والبصيرة التي قدمتها المواد التعليمية، والتي كانت مصممة بشكل مثالي لبيئة الأعمال اليوم المتطورة بسرعة. وأضافت: “زودتني الدورة بأدوات واستراتيجيات قيمة يمكنني تطبيقها مباشرة في عملي. استخدم الأساتذة أساليب تدريس تفاعلية تبسط المفاهيم المعقدة وتسهيل تطبيقها”، وأوضحت أن التعلم بجانب مهنيين من مؤسسات مالية متنوعة كان مفيدًا للغاية، حيث قدم كل مشارك رؤى فريدة أغنت النقاشات وعمقت فهمها لتحديات الأعمال المتنوعة في العالم.
وتتاح الفرصة لخريجي برنامج تطوير القادة للانضمام إلى رابطة خريجي أكسفورد للأعمال (OBAN)، والتي تتيح الاشتراك في عديد من الفعاليات المهنية والتواصلية الحصرية.