مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تقدّم برنامجا يتضمّن أعمال تكليف حصري وجوائز وندوات حوارية بمشاركة عالمية

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تقدّم برنامجا يتضمّن أعمال تكليف حصري وجوائز وندوات حوارية بمشاركة عالمية

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 27 نوفمبر 2024:

واصلت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون كعادتها كل عام منذ تأسيسه، مشاركتها السنوية ضمن معرض فن أبوظبي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويقدّم برنامجاً متنوعاً وحافلاً بالفعاليات. ويركز برنامجه السنوي في شهر نوفمبر من كل عام، على تنظيم أعمال تركيبية ومعارض وحوارات وفعاليات في مواقع مختلفة، ليقدّم للجماهير منصّة للمبيعات الفنية لصالات العرض المشاركة وعرض أعمال تركيبية من إبداع كبار الفنانين العالميين.

وتؤكد مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التزامها المستمر بدعم الإبداع والابتكار والتبادل الثقافي من خلال مشاركتها الفعالة في فعاليات الملتقى الأبرز للفنون عربياً وعالمياً، وتعكس هذه المبادرات حرص المجموعة على دعم الفنانين المميزين وتحفيز الحوارات الهادفة لتقديم أفكار جديدة في مجالات الفن والثقافة.

وقد أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون سلسلة من المبادرات خلال فنّ أبوظبي 2024، سلّطت من خلالها الضوء على مساحات التلاقي بين الفنون والثقافة والابتكار، وقدّمت أعمالاً مميزة لفنانين من الإمارات والعالم، وكشفت تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، وبالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، عن العمل الفائز بجائزة كريستو وجان كلود في دورتها الثانية عشرة لعام 2024، إلى جانب عمل التكليف الحصري المميز للفنانة التشكيلية الإماراتية عائشة حاضر، كما استضافت حواراً إبداعياً خلاقا حول مفهوم اليوتوبيا والجماليات والمثاليات في العالم الافتراضي بمشاركة فنانين من مركز نام جون بايك للفنون في كوريا.

ورأت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ فن أبوظبي برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يجسّد الرؤية الإبداعية للعاصمة واستدامة نهضة الفنون فيها، بما يتضمنه من برامج حوارية وأعمال فنية ومشاركات وشراكات من الإمارات والعالم، وقالت: “نؤكّد التزامنا المستدام بدعم الإبداع والابتكار والتبادل الثقافي، واستشراف المستقبل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ونقدّم من خلال شراكتنا مع المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي وبالتعاون مع “فن أبوظبي” فعالية الفنون الأبرز عربياً وعالمياً، وبيت الحرفيين في أبوظبي، مجموعة من أعمال التكليف الحصري والجوائز والندوات الحوارية المتخصصة مع نشطاء الفنون من كوريا والإمارات “.

وأضافت سعادتها: “كشفنا تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، وبالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، عن عمل “فندق ديتكريت بي” الفائز بجائزة كريستو وجان كلود في دورتها الثانية عشرة لعام 2024، لسارة فرحة وخالد شلخة، تحت إشراف د.كريستيانا بونين، الأستاذة المساعدة في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأمريكية بالشارقة، إلى جانب عمل التكليف الحصري المميز “نسجتها الأيدي لتحفظها الأجيال” للفنانة التشكيلية الإماراتية عائشة حاضر، الذي يستلهم الأصالة مجسداً حرفة السدو اليدوية العريقة، ويتميز ببعده البيئي من خلال استخدام القماش المعاد تدويره، كما يتميز بالشِّباك التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي”.

الفائز بجائزة كريستو وجان كلود

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، كشفت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، عن المشروع الفائز بالدورة الثانية عشرة لجائزة كريستو وجان كلود لعام 2024، وهو “فندق ديتكريت بي” للفنانين سارة فرحة وخالد شلخة، والذي يُعرض في فنّ أبوظبي طوال الفترة من 19 لغاية 24 نوفمبر، وسيُنقل بعد انتهاء فعاليات المعرض إلى جامعة نيويورك أبوظبي ليُعرض من 26 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر، وبعدها يُعرض في حديقة أم الإمارات من 12 ولغاية 27 ديسمبر.

وأسس كلٌ من سارة فرحة، وهي مهندسة معمارية ومتخصصة بالتخطيط الحضري؛ وخالد شلخة، وهو مهندس كيميائي، استديو ديتكريت الذي يجمع بين علم المواد وفن التصميم لإيجاد حلول مستدامة. ويمزج مشروعهما الفني فندق ديتكريت بي بين التصميم المبتكر والوعي البيئي، ويؤمّن موئلاً مستداماً للحشرات الحاملة لغبار الطلع، في إشارة إلى الدور الحيوي للنحل في النظام البيئي.

العمل التركيبي بالذكاء الاصطناعي “نسجتها الأيدي لتحفظها الأجيال”

يتواصل التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والفنانة التشكيلية الإماراتية عائشة حاضر من خلال عملها الفني بتكليف من المجموعة بعنوان “نسجتها الأيدي لتحفظها الأجيال” الذي تم تقديمه في إطار معرض شركاء المجتمع بعنوان “الحرف اليدوية كلغة” ضمن فعاليات فنّ أبوظبي. ويتم تشغيل المشروع من خلال عروض أداء حرف يدوية حية تقدّمها الحرفية عفراء المنصوري من بيت الحرفيين في أبوظبي، لجمهور معرض “فن أبوظبي” من الفنانين والزوار يوميا في تمام الساعة 6:00 مساءً في مسرح منارة السعديات، ليقدّم للحضور تجربة ثقافية غنيّة من خلال الحرفة اليدوية التقليدية. وتقام العروض الحية بالشراكة مع بيت الحرفيين أبوظبي ومجموعة من طلاب مقرّر الأداء الخاص بالمواقع ضمن برنامج المسرح في كلية الفنون والعلوم الإنسانية في جامعة نيويورك أبوظبي، متيحةً الفرصة أمام الحضور للتفاعل مع الإرث الغني والصورة المعاصرة للحرف الإماراتية.

والعمل يجسّد عملية إنتاج السدو الإماراتي باستخدام النول، النحاس، الخشب، السجاد، والقماش المعاد تدويره، ويعكس التوازن الدقيق بين الأصالة والابتكار، والتراث الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. حيث الطاولة، بأرجل بشرية منحوتة، تسلط الضوء على مسؤوليتنا في صون الحرف اليدوية التي مارسها أجدادنا، أما المندوس فهو الصندوق التقليدي الذي يرمز إلى الحفاظ على التقاليد وتوارثها عبر الأجيال. بينما تستحضر الشبكة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والمتشابكة أشكال الشباك البحرية التي استخدمها صيادو الإمارات في الماضي. يغزل نول السدو خيوط هويتنا الثقافية، ويربط إرث الماضي بالمستقبل، مخاطباً الأجيال القادمة، ليذكّرهم بالماضي العريق وقصص ومهارات وروح أولئك الأسلاف. يروي كل عنصر من عناصر العمل التركيبي رحلة تراثنا – كيف نتكئ على أكتاف أولئك الذين كانوا قبلنا، وكيف نستمر، مثل النول، في نسج هويتنا المنفتحة على العالم اليوم وفي المستقبل.

“كلنا دوائر مفتوحة”: 1984-2024

واستضافت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون يوم 21 نوفمبر جلسة حوارية بعنوان “كلنا دوائر مفتوحة 1984-2024 – تلاشي آمال يوتوبيا الإنترنت”، بالشراكة مع المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي، ومركز نام جون بايك للفنون، وتناولت الفجوة بين النظرة المتفائلة للتواصل العالمي، والواقع الفعلي الذي يعيشه العالم نتيجة هذا التواصل المتشابك، علماً أن الفكرة مستوحاة من أعمال مؤسس فن الفيديو نام جون بايك. وأدارت الجلسة القيّمة الفنّية مايا الخليل بحضور متحدثين بارزين من بينهم الدكتور نامهي بارك، مدير مركز نام جون بايك للفنون، والفنانون بيونج جون كوون وآيونج كيم ولورنس أبو حمدان. وتطرقت النقاشات إلى ديناميكيات القوة في واقعنا الذي تسود فيه العلاقات الوسيطة بين الأطراف، وسلطت الضوء على دور التكنولوجيا في رسم ملامح التجربة الجماعية للإنسانية.

ندوة حوارية بالشراكة مع فن أبوظبي بعنوان “الحرف اليدوية كلغة

في 22 نوفمبر 2024، قدّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ندوة ثانية في منارة السعديات بالشراكة مع فن أبوظبي بعنوان “الحرف اليدوية كلغة”. أدارتها تشيناسا إزوغا، أستاذة الفنون الحية المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي، وشاركت في الندوة الفنانة الإماراتية التشكيلية عائشة حاضر والفنانة مهرونيسا أسد والفنانة سارة الخيال. استكشفت الندوة فكرة الحرف اليدوية كشكل من أشكال التعبير واللغة – كيف تعمل ممارسات الحرف اليدوية المتنوعة، بدءًا من الفنون البصرية والمنسوجات إلى النجارة والسيراميك وما إلى ذلك، كأدوات قوية للتواصل والتعبير عن الذات. بالتركيز على أعمالهم المعروضة في فن أبوظبي، ناقش المشاركون كيف تتجاوز حرفتهم المهارة الفنية لتصبح شكلًا غنيًا ودقيقًا من أشكال سرد القصص. من خلال عدسة تخصّصاتهم المختلفة، بحث المتحدثون في كيفية تواصل الحرف اليدوية مع كلٍّ من الصانع والمشاهد، ونقل السرديات الشخصية والتاريخ الثقافي والأفكار المعقدة، وقدّم المشاركون نبذة مفصّلة عن عملهم والإبداع الخاص بهم، بينما شاركوا الحضور أيضًا رؤى حول الدور الذي لعبه الحوار الثقافي في تشكيل رؤاهم الفنية.

Share