مشاركة أكثر من 2000 شخص من 30 دولة لاستكشاف مستقبل التعليم العالمي
دبي، الإمارات العربية المتحدة: نظّم المجلس الثقافي البريطاني مؤتمر المدارس الشريكة العالمي “Schools Now”للعام 2023 في دبي يوميْ 1 و2 مارس الجاري. وجمع الحدث أكثر من 2,000 من قادة ومتخصصي القطاع التعليمي العاملين في المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني حول العالم، وذلك بهدف مناقشة أحدث ابتكارات التدريس والتعلّم عبر قطاع التعليم الدولي.
وأُقيم مؤتمر “Schools Now” 2023 تحت شعار “إحداث التحوّل في المدارس: القيادة على كافة المستويات” حيث استكشف نهج القيادة الفعالة عبر المجتمعات المدرسية من خلال مجموعة من العروض التقديمية الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل التفاعلية. وتعرف المشاركون على أهمية صناعة شخصيات قيادية لدى الطلاب، إلى جانب التركيز على المسارات المهنية للقيادة.
وتحدّث دوجلاس وودز، الرئيس العالمي لخدمات التعليم في المجلس الثقافي البريطاني، عن تعزيز القيادة على جميع المستويات في المدارس لتمكين وغرس ثقافة شاملة، تغذي وتحتضن المواهب وتوزع المهام القيادية بكفاءة وفعالية بين الموظفين. ومن خلال هذا النهج، يتم إرساء بيئة آمنة وملهمة يتمتع فيها الطلاب بالثقة الكافية لإثراء وتطوير مهاراتهم القيادية التي ستدعمهم في المدرسة وطوال حياتهم فيما بعد. كما سلّط وودز الضوء على تزايد أهمية القيادة الفعالة في المدارس أكثر من أي وقت مضى ولا سيما بعد خروجنا من أزمة الجائحة.
وعُقد المؤتمر بنهج فريد يجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي، حيث التقى نحو 300 مشارك وجهاً لوجه في دبي بحضور 1,700 مشارك عبر المنصات الرقمية من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي أتاح فرصة أفضل لتبادل الأفكار والرؤى وأفضل الممارسات من الحضور من مختلف المناطق والثقافات. وكان من بين الضيوف المميزين في الحدث سعادة السفير البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة باتريك مودي.
وساهم المتحدثون الرئيسيون ومقدّمو ورش العمل من مصر والأردن ونيجيريا وباكستان والبيرو وإسبانيا والمملكة المتحدة في النقاشات الشيّقة والمتنوعة خلال المؤتمر.
وألقى السير مارك غروندي، الرئيس التنفيذي لإدارة أكاديمية شيرلاند كوليجيت، الكلمة الرئيسية الأولى في المؤتمر، متحدثاً خلالها عن أهمية وسبل الاحتفاظ بأفضل الكفاءات والمواهب وتحقيق أعلى مستويات الإنجاز لشبابنا. وتطرّقت الأستاذة إيمان جاد، عميدة كلية التربية وأستاذة التربية الخاصة والشاملة في الجامعة البريطانية في دبي (BUiD) عن تصوّرات القيادة في المجال التربوي نحو تحقيق الشمول. وركّزت الكلمات الرئيسية الأخرى على تطوير المهارات القيادية لدى طلاب القرن الواحد والعشرين، وتطوير القيادة على مستويات متعددة في المجتمع المدرسي.
وقال سايمون هيجينز، الرئيس العالمي لاختبارات المدارس في المجلس الثقافي البريطاني: “لقد سعدنا باستضافة مؤتمرنا السنوي الرائد Schools Now! في دورته الثامنة هذا العام في دبي. وقد ساعد موضوع هذا العام “القيادة عبر كافة المستويات” قادة المدارس على التفكير في التحديات التي ما زالت تقف في طريقهم يومياً في مرحلة ما بعد الجائحة، واستكشفوا أيضاً طرقاً عديدة ومتنوعة لتطوير القيادة على جميع المستويات في مدارسهم لتعزيز دعمهم للموظفين والطلاب والمجتمع بصورة عامة “.
من ناحيته، سلّط مارك ووكر، مدير اللغة الإنجليزية والاختبارات في المجلس الثقافي البريطاني الضوء على أهمية جمع قادة التعليم من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والرؤى والتوجهات، وقال: “نتطلع في المجلس الثقافي البريطاني بحماس كبير لإحداث تحوّل إيجابي في حياة الناس. ونعمل مع الأفراد لمساعدتهم على اكتساب المهارات والثقة والروابط التي يحتاجونها لتغيير حياتهم وتشكيل ملامح عالم أفضل. بدءاً من تعلم اللغة الإنجليزية إلى الحصول على مؤهلات وشهادات معترف بها دولياً، نلتزم بمساعدة شركائنا في بناء شبكات التواصل واستكشاف الأفكار الإبداعية من أجل الوصول إلى تعليم عالي الجودة.”
على الصعيد العالمي، تعمل المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني مع أكثر من 2000 مدرسة، وتدعم أكثر من 100,000 معلم لإحداث تأثير في حياة حوالي مليون طالب. وبمشاركة الحاضرين من الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وشرق آسيا، يدعم هذا الحدث العالمي البارز مهمة المجلس الثقافي البريطاني في بناء العلاقات ومد جسور التواصل وتعزيز الثقة من خلال التعليم.