الطاير يستعرض الاستراتيجيات والمبادرات والمشروعات المبتكرة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة

الطاير يستعرض الاستراتيجيات والمبادرات والمشروعات المبتكرة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة

     2.2% نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي

·       4.5% نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه

·       1.19 دقيقة متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك في دبي خلال العام، الأقل على مستوى العالم

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 17 يناير 2023: أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، ودعا لتعزيز تكاتف الجهود لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي لضمان مستقبل مستدام للجميع ترسم ملامحه جميع الأطراف المعنية خلال المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (28COP) الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام الجاري.

وأوضح معالي الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي أوقفت منذ عدة أعوام إطلاق أي مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، كما تحصر المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، مشيراً إلى تفوق نتائج الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، حيث بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.2%، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5%. وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام.

جاء ذلك خلال كلمة رئيسة ألقاها معالي الطاير في “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة” بعنوان “الاستدامة محور رئيس وقصة نجاح لدولة الإمارات” بحضورعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في قطاع الطاقة والاستدامة من مختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28” وتشارك فيه هيئة كهرباء ومياه دبي بصفتها “الشريك الداعم لحفل الافتتاح الرسمي”. 

وأشار معالي الطاير في كلمته إلى أن “قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة” تشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وبلورة حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية لضمان مستقبل أكثر استدامة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة لدولة الامارات العربية المتحدة التي ألهمت وقادت صياغة الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل وتطوير كافة القطاعات بما فيها الاقتصادية والمجتمعية والبيئية والصحية والخدمية في المستقبل، لتعزيز التنمية المستدامة والرشاقة والتكيف السريع مع المتغيرات والأزمات الجيواستراتيجيـة العالميـة وتخطيها بنجاح.

وأضاف معالي الطاير: “أثمرت هذه الجهود المباركة في أن تبوأت دولتنا مكانة عالمية رائدة في مختلف المجالات لا سيما تنويع مصادر الطاقة، ودعم الاقتصاد الدائري وإطلاق مشاريع الطاقة النظيفة العملاقة وامتلاكها لأكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة، إضافة لكونها أول دولة بالمنطقة تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية لإنتاج الطاقة الكهربائية. كما حققت الدولة مركزاً ريادياً عالمياً حيث استحقت بجدارة المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع جائحة كوفيد-19، بدءًا من مرحلة التصدي ووصولاً إلى مرحلة التعافي وتخطي التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة. وفي حين عاد العديد من دول العالم ومنها دول أوروبية للتوسع في استخدام الوقود الأحفوري، وإعادة تأهيل وتشغيل المحطات النووية القديمة، جراء تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية وما تبعها من تطورات جيوسياسية، أثبتت هشاشة نظام الطاقة العالمي، واصلت دولة الإمارات تنفيذ خططها في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والاستمرار في التنمية التي توازن بين الاقتصاد والبيئة بما يدعم جهود التصدي للتغير المناخي، واستذكر الكلمات المليئة بالثقة والأمل لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “”COP27، حيث قال: “فيما نستعد لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في “مدينة إكسبو دبي” خلال عام 2023، فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك على إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في “اتفاق باريس للمناخ”. وقال سموه “أطلقنا قبل أيام اتفاقية شراكة مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار ولإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم”. كما أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”: أن استضافة دولة الإمارات COP28 سيكون الحدث الأبرز للدولة في 2023. ولدينا ثقة بأن الإمارات ستقوم بتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي”.

وأشار معالي الطاير إلى أن دولة الإمارات أصبحت في مرتبة متقدمة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، وتتصدر إقليمياً وعالمياً في السياسات الوطنية الطموحة والمشاريع الرائدة التي تستشرف المستقبل لتعزيز الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وتعمل الدولة على الاستفادة من سجلھا الحافل في قطاع الطاقة النظیفة والمتجددة وخفض الانبعاثات لتنظيم أنجح مؤتمر بیئي عالمي، یبرز دور المنطقة في دعم الجھود الرامیة إلى صیاغة أجندة الاستدامة العالمية من خلال اعتماد استراتیجیات فعاّلة للتكیفّ مع تداعیات التغیر المناخي والتخفیف من آثاره.

وتابع معاليه: “تحقيقاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله: «بدأنا في خطواتنا الأولى واستعداداتنا المبكرة لاستدامة مواردنا لوداع آخر قطرة نفط”، أنجزت دولة الإمارات العديد من مشاريع الطاقة النظيفة الكبرى داخل الدولة وخارجها، ضمن خططها الاستراتيجية لمرحلة ما بعد النفط، وأطلقت الدولة المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية الهامة، كما أطلقت القيادة الرشيدة استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحیاد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفیر 100% من القدرة الإنتاجیة للطاقة من مصادر الطاقة النظیفة بحلول 2050. وتنتشر مشاريع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” للطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة حول العالم باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار. كما يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، وقد ارتفعت قدرته الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 2,027 ميجاوات باستخدام أحدث وأفضل تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة. ويحتوي المجمع أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متراً، وأكبر مشاريع تخزين الطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة.  وطورنا مشروع تجريبي للهيدروجين الأخضر هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأعددنا ملامح خارطة طريق لاستراتيجية الهيدروجين الأخضر يتم تنفيذها على مراحل وذلك ضمن جهودنا لدعم تنفيذ استراتيجية الحیاد الكربوني 2050. وفي إمارة دبي قمنا منذ عدة أعوام بإيقاف إطلاق أي مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري. كما قمنا بحصر المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسية إلى نحو 90% ضمن أفضل المستويات العالمية.”

وكشف معالي الطاير أن نتائج هيئة كهرباء ومياه دبي تتفوق على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، فقد بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.2% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية. وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.

وتابع معاليه: “كقيمة مضافة، أطلقنا برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي) الذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة والفعالية التشغيلية لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، وتحسين الأداء وزيادة سعادة المعنيين. وحافظت الهيئة على مركزها الأول ضمن المؤسسات الخدماتية العالمية في تقرير النضج الرقمي للعام 2022 الذي أجرته جهة استشارية عالمية مرموقة. كما يعد الاكتتاب العام الأولي للهيئة أكبر اكتتاب على مستوى العالم للشركات الخدماتية في عام 2022، حيث شهد الطرح طلباً قويًا في سجل طلبات الاكتتاب، وقد بلغت قيمة الطلب الإجمالي على أسهم الهيئة 315 مليار درهم، وفاقت طلبات الاكتتاب للأسهم المعروضة بواقع 37 مرة.”

وأضاف معالي الطاير: “نهدف من خلال استراتيجياتنا ومبادراتنا ومشروعاتنا المبتكرة إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم، ومن خلال هذه المنصة، أدعو لتعزيز تكاتف الجهود لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي من خلال المزيد من المشاريع المبتكرة لضمان مستقبل مستدام للجميع سنرسم ملامحه معاً في (28COP) الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال العام الجاري، فكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله: “كل تحدٍ هو فرصة، فرصة للتعلم، وفرصة لاختبار قدراتنا ومعارفنا.”

وأشاد معالي الطاير بجهود القائمين على أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يحقق رؤية القيادة الرشيدة في دفع أجندة الاستدامة العالمية وتحفيز التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لنا ولأجيالنا القادمة.

Share