أبوظبي، 27 أكتوبر، 2022: كرّمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مجموعة من المبدعين الإماراتيين في العديد من المجالات المعرفية، والفنية، والثقافية، وذلك على هامش الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء ثقافة دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله مساء الأمس الأربعاء 26 من أكتوبر، في العاصمة السعودية الرياض حيث جاء ترشيح الفنانين من قبل قطاع الفنون والتراث التابع لوزارة الثقافة والشباب.
وضمّت قائمة المبدعين الإماراتيين المكرّمين في الحفل الذي حضره سعادة مبارك الناخي وكيل الوزارة، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، والممثل والموسيقي راشد النعيمي، والمخرج السينمائي سعيد سالمين المري، وناصر عبد الكريم الدرمكي وعلي عبد الرحمن المقبالي، المتخصصين في الآثار والمتاحف.
وفي تصريح لها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب:” يعكس هذا التكريم من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اهتمامها الكبير بالفنّ ومبدعيه، وإدراكها لضرورة تحفيزهم من أجل تقديم المزيد من المشاريع الإبداعية التي تسهم في مواصلة العطاء الفكري والأدبي والفنّي والثقافي، وتدعم استمرارية الإنتاج الإبداعي لأبناء مجلس التعاون الخليجي”.
وتابعت معاليها:” نثمّن جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واهتمامها بالفنّ الإماراتي وتقديرها للمبدعين، ونحن في دولة الإمارات نفخر بهذه الأسماء الفنيّة التي ساهمت من خلال عطائها الإبداعي في إثراء الساحتين الثقافية والفنية بالكثير من المنجزات وعرّفت العالم على الهوية الفنيّة العربية والإماراتية، ما ساهم في تعزيز حضور دولتنا على خارطة العمل الثقافي العالمي كحاضنة رائدة للإبداع وروّاده”.
واختتمت معاليها أن الاهتمام بالمبدعين والفنانين والمفكرين والأدباء وكلّ من يسهم في إثراء الحراك الثقافي والفكري في منطقة الخليج العربي هو هدف تسعى له جميع دول المجلس لإدراكها بأن التنمية الاجتماعية والنهضة الحضارية لا تتحقق بمعزل عن الإبداع بمختلف أشكاله، وهذا التكريم يعكس رؤيتنا في تحفيز أبنائنا الخليجيين ودفعهم لمواصلة العطاء وتقديم المزيد من المشاريع في مختلف المجالات بما يرقى لتحقيق تطلعات بلادهم، ويرسّخ هويتها الحضارية أمام العالم بأسره.
سيرة
ويمتلك الفنان الموسيقي راشد النعيمي خبرة واسعة في مجال الفنون الموسيقية فهو واحد من أبرز الأصوات الفنيّة الإماراتية، حيث بدأ النعيمي مسيرته كمغني أوبرالي، واستمر في تقديم أعمال المسرح الموسيقي ولمع نجمه في الوسط الفني، حصد النعيمي العديد من الجوائز العالمية من بينها جائزة “إيليوت نورتون” الأمريكية السنوية، وجائزة أفضل أداء موسيقي لممثل في المسرحية الشهيرة “أوليڤر” التي عرضت على مسرح نيو ريبيرتوري في بوسطن خلال السنوات الماضية.
أما المخرج السينمائي سعيد سالمين المري صاحب الفيلم الإماراتي “ساير الجنة” الذي وصل إلى القائمة النهائية لنيل جائزة “آي دبليو سي للمخرجين” ويمتلك المري في رصيده تسعة أفلام روائية قصيرة من بينها فيلم “بنت مريم” الذي حصد أكثر من 13 جائزة دولية، و”هبوب” و”غيمة أمل” و”الغبنة” وغيرها، كما اختارته مجلة “ديجيتال ستوديو العالمية” كأفضل مخرج عربي شاب لعام 2007. كذلك، فاز بجائزة أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008.
فيما تم تكريم كل من ناصر الدرمكي وعلي عبد الرحمن المقبالي على مساهماتهما الفاعلة في مجال صون وإعادة تأهيل العديد من المعالم التراثية، وكان الدرمكي قد اختير ممثلاً عن دولة الإمارات ضمن مقعدها الدائم في مجلس منظمة المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ” أيكروم “، فيما قدّم علي المقبالي مساهمات عديدة في الاكتشافات الأثرية في الدولة وتم تكريمه ضمن الفريق الأثري الوطني الذي كونته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عام 2009 بالتعاون مع دوائر الآثار والتراث في الدولة.
ويعتبر مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة أحد المراكز الرائدة في دولة الإمارات والمنطقة حيث ساهم منذ تأسيسه في العام 1991 بدعم من معالي جمعة الماجد ليضطلع بالعديد من المجالات ويمثّل هيئة خيرية علمية ذات نفع عام تُعنى بالثقافة والتراث، فكان أن ساهم المركز في صون وحماية التراث الوطني لدولة الإمارات وحافظ على كم كبير من المخطوطات وعمل على ترميمها، ولعب دوراً فاعلاً في توفير البيئة الملائمة للباحثين والدارسين للوصول إلى غايتهم في مختلف حقول المعرفة.